وإذا
كانت أوروبا تريد أن تلعب دورًا في السياسة العالمية، وإذا كانت تريد
عدم المقامرة بمشروع وحدتها، فإنه من اللازم عليها إعادة النظر في إرث
الدولة الوطنية وإعادة تحديد مبادئ التعدُّد الثقافي. وأعتقد أنه
بإمكان الفلسفة أن تلعب دورًا رئيسًا في هذه العملية، لأنها من جهة
محايدة فيما يتعلق بتصوُّرها للعالم (يعني أنها متفتِّحة على كلّ
المواقع) ومن جهة أخرى، فإنها في العمق تَخصُّص
يُؤمن بتعددية التخصُّصات.